تعتمد مدة علاج إدمان الاستروكس على بعض العوامل المختلفة والمتنوعة، ولكن بالنسبة لخطوات التعافي والعلاج فإنها متشابهة إلى حد كبير باختلاف البرنامج العلاجي المُتبع، والذي يتم تحديده وفقًا لحالة كل مريض.
كيف لنا أن نتعرف على مخدر الاستروكس؟
قبل التطرق إلى معرفة علاج إدمان الاستروكس لابد من معرفة ماهو مخدر الاستروكس؛ يعتبر من المخدرات التي تحتوي على مادة الهيوسين والهيوسيامين، بالإضافة إلى الأتروبين ؛ وبالتالي فإن هذه المواد تؤثر على الجهاز العصبي مما يؤدي إلى تخديره تمامًا.
وينتج عن ذلك إصابة المدمن ببعض من الأعراض المختلفة والمتنوعة ومن أهمها الاحتقان واحمرار الوجه ؛ بالإضافة إلى الإصابة بالهلاوس البصرية والسمعية ؛ وبالنسبة لطرق تعاطي الاستروكس فإنها تتنوع وتختلف من شخص لأخر، ومن أبرز طرق التعاطي:
- الحشيش الصناعي من خلال دمجه مع الماريجوانا.
- بالإضافة إلى نقع الاستروكس في الماء وشربه كالشاي.
- التدخين من خلال وضعه بداخل السجائر.
- وضعه في السجائر الإلكترونية ومن ثم تعاطيه.
ما هي أعراض إدمان مخدر الاستروكس؟
قبل البحث عن طرق علاج إدمان الاستروكس، لابد من معرفة ما إذا كان هذا الشخص مدمن أو لا، وذلك من البحث عن أعراض إدمان الاستروكس، والتي تتمثل في:
- استخدام الاستروكس باستمرار بالرغم من إدراك العواقب السلبية الناتجة عنه.
- رغبة المريض الشديدة في تعاطي الاستروكس والإصابة بالجنون في حالة عدم تعاطيه.
- زيادة جرعة الاستروكس باستمرار بغرض الحصول على التأثير المطلوب.
- إهمال الحياة اليومية للمدمن، بالإضافة إلى إهمال النظافة الشخصية.
- بالإضافة إلى زيادة المشاكل والخلافات الأسرية، مع إهمال الواجبات المنزلية أو المسؤوليات في العمل.
- الشعور بالرغبة والإثارة باستمرار.
- بالإضافة إلى الشعور بالانفعالات العصبية الغير مبررة والانفعالات الحادة.
- زيادة سرعة دقات القلب باستمرار، مع الشعور بالقلق والتوتر بسرعة.
- ومن الممكن أن يُصاب المريض بعدد من اضطرابات المعدة التي ينتج عنها الغثيان أو الإسهال والإمساك.
الخطوات التى يمر بها المدمن في رحلة علاج إدمان الاستروكس
يشتمل برنامج علاج إدمان الاستروكس على اتباع بعض الخطوات الهامة، ومن الجدير ذكره أن المريض يمر بخطة علاجية مُحكمة يتم اختيارها من قبل الطبيب المعالج، ومن أهم خطوات العلاج:
1. الفحص الطبي الشامل:
وفي المرحلة الأولى من مرحلة علاج إدمان الاستروكس فإن المريض يخضع إلى فحص طبي شامل ودقيق لكل من الحالة النفسية والجسدية للمريض ؛ بالإضافة إلى القيام ببعض التحاليل مثل تحليل المخدرات، بالإضافة إلى تحليل الفيروسات، وتحليل الدم ؛ ومن ثم يتم عمل تحليل وظائف الكبد والكلى، وبعد ذلك يقوم الطبيب بوضع خطة العلاج المُناسبة.
2. علاج أعراض الانسحاب والتخلص من السموم:
وبالنسبة للمرحلة الثانية فإنها تساهم في علاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن التوقف عن التعاطي ؛ وذلك من خلال اتباع بروتوكول علاج بهدف علاج إدمان الاستروكس والاعراض الانسحابية.
بالإضافة إلى أن في هذه يتم الخضوع لإشراف طبي كامل ومتكامل بهدف التأكد من أن عملية العلاج تتم بشكل سليم ؛ وبهدف ضمان عدم حدوث أي من المضاعفات الجانبية الناتجة عن الأعراض الانسحابية.
علاوة على ذلك فإن المريض يخضع لنظام غذائي متكامل يشتمل على الفيتامينات والمعادن التي تُساعد على تعزيز مناعة الجسم.
تلخيص مبسط عن الأعراض الانسحابية لمخدر الاستروكس!
ينتج عن المرحلة الأولى من علاج إدمان الاستروكس بعض الأعراض الانسحابية والتي تتمثل في:
- فقدان الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- الضعف باستمرار والشعور بالدوخة.
- فقدان القدرة على التوازن وفقدان الطاقة.
- الإصابة ببعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
- بالإضافة إلى الإصابة بفقر الدم.
- فقدان الذاكرة بشكل مؤقت.
- الإصابة بتلف في الخلايا العصبية.
3. العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:
وبعد علاج الأعراض الانسحابية، يأتي دور الطبيب النفسي والذي يساهم في تغيير حياة المريض بشكل جذري والعودة للحياة الطبيعية ؛ وذلك من خلال اتباع بعض الجلسات النفسية الفردية التي تجمع بين الطبيب والمريض بهدف الوصول إلى المشكلة الحقيقية التي أدت إلى الإدمان ؛ ومن ثم إجراء التغييرات الجذرية في السلوكيات العامة، وتغيير طريقة تفكير المريض، مساعدته على تعلم طرق لمقاومة المخدر.
بالإضافة إلى مساعدة المريض حتى يتمكن من علاج إدمان الاستروكس، وتجاهل الأعراض، كما أن المريض يخضع إلى العلاج النفسي الجماعي، وذلك بهدف تبادل الأفكار والمشاعر ما بين المرضى الذين يشاركون في نفس الرحلة العلاجية مما يُساعد في الشعور بالمشاركة والانتماء.
وأخيرًا يساعد الطبيب النفسي المريض حتى يتمكن من علاج جميع الأمراض النفسية والعقلية التي نتجت عن الإدمان مثل الهلاوس والاكتئاب والتوتر.
4. التأهيل الاجتماعي:
وتعتبر هذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة في مرحلة علاج إدمان الاستروكس، والتي من خلالها سيتمكن المريض من الاندماج في المجتمع مجددًا ؛ وذلك من خلال التدرب على العيش دون الحاجة إلى المخدر، بالإضافة إلى الابتعاد عن أبرز العوامل التي يُمكن أن تشجع على الإدمان مجددًا ؛ بالإضافة إلى تعلم أبرز الطرق للتعامل مع المشاكل والضغوطات بطريقة إيجابية دون اللجوء إلى التعاطي والانتكاسة.
العوامل المتحكمة في فترة بقاء الاستروكس في الجسم
توجد بعض العوامل المختلفة التي تتحكم في مدة بقاء الاستروكس في الجسم عند علاج إدمان الاستروكس، وتشتمل على:
1. كمية الجرعة:
تؤثر الكمية على مدة بقاء المخدر في الجسم وبالتالي فإن الجسم يتخلص من الكمية الصغيرة في وقت أقصر مقارنة بالكمية الكبيرة.
2. عمر المدمن:
كلما كان المدمن أصغر سنًا كلما استطاع الجسم طرد الاستروكس من الجسم بسرعة مقارنةً بكبار السن.
3. صحة الكبد والكلى:
في حالة إذا لم يكن مدمن الاستروكس يعاني من أمراض الكبد والكلى فإن الجسم يقوم بطرد السموم أسرع.
4. جنس المتعاطي:
أوضحت الدراسات فإن جسم الرجل يستغرق مدة أقل حتى يتخلص من الاستروكس مقارنة بجسم المرأة وذلك بسبب هرمون التبويض.
مدة بقاء الاستروكس في الجسم
وبالنسبة لمدة بقاء الاستروكس في الجسم فإنها تختلف مع اختلاف نوع عينة التحليل، وبالتالي فإن تحليل الدم أفضل من حيث النتائج، ويمكن تحديد مدة البقاء من خلال:
- تصل مدة البقاء في الدم إلى حوالي 12 ساعة.
- وبالنسبة للبول فإنها تستمر ما بين يومين وحتى 6 أيام.
- وفي الشعر فإن مدة البقاء تصل إلى حوالي 90 يوم من تاريخ تعاطي الجرعة الأخيرة.
- بالإضافة إلى أن اللعاب تبقى آثار الاستروكس حوالي 6 ساعات تقريبًا.
وتلخيصًا لما سبق، فإن علاج إدمان الاستروكس يعتمد على اتباع بعض الخطوات الأساسية في مرحلة العلاج والتي تتمثل في علاج الأعراض الانسحابية للمخدر، ومن ثم تأهيل المدمن اجتماعيًا ونفسيًا، وسلوكيًا، وبعد ذلك مساعدته على تعلم طرق جديدة لمواجهة ضغوطات الحياة اليومية.