علاج إدمان الحشيش يبحث الكثيرين عن طرق لعلاجه إدمانه وذلك لأنه يعتبر من أخطر أنواع المخدرات التي يمكن تعاطيه، وينتج عنه العديد من الآثار السلبية على المدى القصير والطويل.
ما هو مخدر الحشيش وما هي مراحل وأعراض إدمانه؟
يعتبر الحشيش أخطر أنواع المخدرات انتشارًا وبالتالي فإن الكثيرين يبحثون عن طرق علاج إدمان الحشيش ؛ ويرجع السبب إلى انتشاره بسبب رخص سعره.
بالإضافة إلى سهولة تعاطيه وإدمانه، ومن الجدير ذكره أنه يتم استخراج الحشيش من خلال شجر القنب الهندي، والذي يتم زراعته في كل من المناطق المعتدلة أو الاستوائية، وفي بعض الأحيان يُطلق عليه اسم الماريجوانا في دول أمريكا وأوروبا.
مراحل إدمان الحشيش:
في الحقيقة فإن المدمن لا يدمن الحشيش من المرة الأولى، ولكنه يمر ببعض المراحل التي تؤدي إلى الإدمان في النهاية ومنها:
1. الرغبة في التجربة:
الخطوة الأولى في إدمان الحشيش تبدأ بدايةً من الرغبة في التجربة عند مشاهدة أحدهم يتعاطى الحشيش.
2. تعاطى بشكل غير منتظم:
وفي المرحلة الثانية فإن الفرد يبدأ في تعاطي الحشيش بشكل عشوائي في بعض التجمعات أو المناسبات.
3. تعاطى باستمرار:
ومن ثم تأتي المرحلة الثالثة حيث يبدأ المريض بتعاطي الحشيش باستمرار ليصبح جزء من يومه ؛ وبالتالي لا يستطيع القيام بالمهام اليومية الطبيعية بدونه.
4. إدمان:
وفي هذه المرحلة يبدأ المدمن في إدمان المخدر وتظهر عليه أعراض الإدمان، وبالتالي يحتاج إلى التدخل الفوري من قبل شخص مقرب ليتمكن من علاج إدمان الحشيش.
أعراض إدمان الحشيش:
هناك بعض الأعراض التي تظهر على المدمن، والتي تتمثل في:
- الرغبة في زيادة الجرعة باستمرار والتعاطي يوميًا.
- بالإضافة إلى الشعور بالضعف تجاه.
- الإصابة بالضعف الجنسي.
- احتمالية الإصابة بفقدان مؤقت في الذاكرة أو ضعف الذاكرة.
- تقلب المزاج باستمرار والشعور بالانزعاج بلا سبب.
- فقدان القدرة على الإدراك والتركيز.
- عدم الوعي بالأشخاص والأماكن.
- احتمالية الإصابة بالفصام مما ينتج عن ذلك ضرورة علاج إدمان الحشيش.
- الشعور بالتوتر والقلق باستمرار.
- بالإضافة إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي وضعف المناعة.
- الإصابة بالاكتئاب الحاد الناتج عن التعاطي باستمرار.
- كما يُمكن أن يُصاب المرء بالعجز الجنسي.
- اضطرابات النوم مثل النوم لفترات طويلة أو الأرق المستمر.
- فقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
علاج إدمان الحشيش في ثلاث خطوات فعاله
تتم عملية علاج إدمان الحشيش من خلال اتباع بعض الخطوات والتي تشتمل على:
1. علاج الأعراض الانسحابية:
وتبدأ هذه المرحلة من خلال الكشف الطبي الشامل والمتكامل وذلك بهدف معرفة جميع الأضرار الجانبية التي نتجت عن تعاطي الحشيش.
وبالتالي تحديد البرنامج المناسب للمريض ولحالته الجسدية والنفسية، وبعد ذلك يتم استخدام بروتوكول دوائي للتقليل من الأعراض الانسحابية.
بالإضافة إلى خضوع المريض للمراقبة الشديدة لمدة أسابيع، وذلك من خلال متابعة الأطباء المتخصصين له باستمرار.
كما يتم وضع نظام غذائي يتبعه المريض حتى يتمكن من تعزيز مناعته وتقوية جسمه لمواجهة الأعراض الانسحابية.
2.ىالتأهيل النفسي السلوكي:
ومن هنا يأتي دور الخطوة الثانية من مرحلة علاج إدمان الحشيش، والتي تهدف إلى البحث عن بدائل أخرى بدلًا من الاعتماد على المخدرات.
وفي هذه المرحلة يقوم الطبيب النفسي المختص بعلاج الأمراض النفسية الناتجة عن تعاطي الحشيش مثل الهلاوس السمعية والبصرية، بالإضافة إلى الاكتئاب.
كما يقوم الطبيب بتغيير سلوكيات المريض من خلال استبدال الأفكار السلبية بأفكار أخرى إيجابية.
بالإضافة إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى الإدمان ومعالجتها لتجنب الانتكاسة وذلك من خلال الخضوع إلى الجلسات النفسية الجماعية والفردية.
وفي بعض الأحيان فإنه يتم تطبيق برامج مُختلفة وجماعية للشعور بالدعم الكافي والمشاعر الإيجابية.
3. برامج التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة:
وتتم هذه المرحلة من خلال محاولة دمج المعافى مع المجتمع مجددًا عن طريق التدريب على سُبل مختلفة للتعامل مع الضغوط اليومية التي تواجهه بشكل صحي وإيجابي.
بالإضافة إلى مساعدته حتى يتعامل مع محفزات الانتكاسة بشكل صحي لتجنب الانتكاسة.
كما أن برامج التأهيل الاجتماعي تساعد المريض على التعامل مع المشاعر السلبية بإيجابية ومنع رغباته المُلحة في التعاطي مجددًا.
ومن الجدير ذكره أنه يتم متابعة المريض باستمرار من خلال زيارة المريض للطبيب من وقت لأخر، بالإضافة إلى المشاركة في جلسات الدعم الجماعية.
الأعراض الانسحابية الناتجة عن علاج إدمان الحشيش!
بمجرد التوقف عن تعاطي الحشيش فإن هناك بعض الأعراض الجانبية التي تبدأ بالظهور، وتسمى بالأعراض الجانبية وتتمثل في:
- الشعور بالحزن والعزلة باستمرار.
- بالإضافة إلى الإصابة ببعض من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
- التعرض إلى اضطرابات النوم مما يجعل نوم المريض غير مستقر.
- الإصابة بالقيء والإسهال.
- بالإضافة إلى الإصابة بالبرد أو الغثيان.
- اضطرابات الطعام التي تؤدي إلى تناول كميات من الطعام في وقت واحد، أو فقدان الشهية.
- ازدياد المشاعر السلبية مما يزيد من الميول الانتحارية.
- القلق باستمرار وبشكل مبالغ فيه وبدون سبب.
- الانفعالات الحادة الغير مبررة، والعصبية الشديدة.
- الرغبة في العودة إلى التعاطي مجددًا.
- ضعف القدرة الإدراكية والتركيز.
وتلخيصًا لما سبق، فإن طريقة علاج إدمان الحشيش تختلف من مريض لأخر وفقًا لبعض العوامل المختلفة، ولكن بالرغم من ذلك فإن مراحل العلاج واحدة تقريبًا حيث يجب على المريض المرور بعدد من المراحل الأساسية مثل اتباع البروتوكول العلاجي لسحب السموم من الجسم، ومن ثم التأهيل النفسي والسلوكي، وبعد ذلك حضور جلسات الدعم الجماعية للمساعدة على عدم العودة إلى المخدرات مجددًا.