تختلف طرق علاج إدمان الكريستال ميث مع اختلاف عدد من العوامل المختلفة مثل سن المريض، بالإضافة إلى مدة التعاطي، وطريقة تعاطيه للمخدر، وجنس المريض كذلك، حيث أن كل هذه العوامل تؤثر في اختيار طريقة العلاج المناسبة لكل مريض.
تعريف الكريستال ميث وما هي تأثيراته على المتعاطي؟
يُعرف الكريستال ميث على أنه مخدر يتكون من مادة منشطة لها تأثيرها الشديد على جميع الأجهزة الحيوية في الجسم.
بالإضافة إلى أنها تُستخدم بهدف الشعور بحالة جيدة ومزاج أفضل، بالإضافة إلى الإحساس بالبهجة والسعادة.
وبالنسبة لطريقة تعاطيها فإنها تختلف وتتنوع ما بين شخص للأخر، ومن أشهر طرق التعاطي الاستنشاق وذلك تحويل المخدر إلى مسحوق ومن ثم استنشاقه.
وفي بعض الأحيان يتم تعاطيه من خلال الحقن في الوريد، أو من خلال تدخين المادة المخدرة.
ومن طرق تعاطي الكريستال ميث البلع كذلك.
تأثير تعاطي مخدر الكريستال ميث:
ينتج عن تعاطي الكريستال ميث الكثير من الآثار السلبية، وكلما زادت هذه الآثار كلما كان من الأفضل البحث عن طريقة علاج إدمان الكريستال ميث، ومن أهمها:
- اضطراب معدل ضربات القلب.
- بالإضافة إلى ارتفاع كل من ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهية مما ينتج عن ذلك فقدان الوزن.
- كما يعاني المريض من اضطرابات في النوم وبالتالي يشعر بالأرق المستمر أو النعاس المستمر.
- زيادة حدة الانفعالات العاطفية والعصبية الغير مبررة.
- الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.
- التعرض إلى الغثيان والقيء.
- الإصابة بأمراض عقلية مثل مرض الذهان.
- بالإضافة إلى فرط الحركة.
- تلف الأوعية الدموية للمخ والقلب، بالإضافة إلى تكوين الجلطات.
- الإصابة بضعف المناعة وتلف الكبد.
- تدمير خلايا وأنسجة الانف.
- الإصابة بالتشنجات الشديدة.
- احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروس سي أو فيروس نقص المناعة.
ما هي طرق علاج إدمان الكريستال ميث؟
يتم اتباع منهج علاجي مخصص بهدف علاج إدمان الكريستال ميث وذلك من خلال اتباع بعض الخطوات وهي:
1. التدخل وإقناع المدمن:
وبالنسبة لأول خطوة فإنها تتمثل في اتخاذ قرار العلاج، وفي حالة رفض المدمن لهذا القرار بسبب عدم قدرته على السيطرة على المخدر لابد من التدخل السريع.
وذلك من خلال اتخاذ الأسرة لقرار العلاج بدلًا عن المدمن، ومن ثم طلب المساعدة الطبية ومحاولة إقناع المدمن مجددًا.
وبالتالي عند التعامل مع المدمن لابد من تجنب التعامل معه على أنه المذنب، بل يجب التعامل معه على أنه الضحية ويحتاج إلى سرعة العلاج.
بالإضافة إلى تجنب استخدام أساليب العنف والغضب عند التحدث، بل لابد من إظهار مشاعر الحب والدعم للموافقة على تلقي علاج إدمان الكريستال ميث.
2. فحص طبي وتشخيص دقيق:
وبعد ذلك يأتي دور المرحلة الثانية وهي مرحلة الفحص الطبي والتشخيص، وفي هذه المرحلة يقوم الطبيب بإجراء بعض التحاليل مثل تحليل المخدرات وصورة الدم.
بالإضافة إلى تشخيص المريض نفسيًا لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي أضرار نفسية ناتجة عن المخدر.
وبالتالي وضع خطة علاج تناسب المريض واحتياجاته الشخصية عند تلقي العلاج.
3. استخدام برنامج دوائي لسحب السموم:
وفي هذه المرحلة يتم استخدام برنامج دوائي بهدف سحب السموم من الجسم، ومن الجدير ذكره أن هناك بعض الأعراض الانسحابية التي قد تظهر على المريض.
وبالتالي فإنه يتم وضع برنامج دوائي للمساعدة على إزالة السموم الجسم، بالإضافة إلى علاج الأعراض الانسحابية.
ومن أهم الأعراض الانسحابية الهلاوس السمعية والبصرية، بالإضافة إلى نوبات العنف والهياج، وضيق التنفس، مع البطء في ضربات القلب.
كما أن المريض يخضع إلى المراقبة الطبية الدقيقة من قبل الفريق الطبي حتى لا يتعرض إلى أي مضاعفات أثناء مرحلة العلاج.
علاوة على وضع برنامج غذائي صحي يحتوي على العددي من المعادن والفيتامينات للزيادة من مناعة الجسم ومواجهة الأعراض الانسحابية.
4. العلاج النفسي والتغيير السلوكي:
وتعتمد هذه المرحلة من مراحل علاج إدمان الكريستال ميث على دور العلاج النفسي، والذي يُساعد على علاج جميع الاضطرابات النفسية الشديدة والتي تحتاج إلى متابعة مستمرة.
بالإضافة إلى أنه من خلال هذه المرحلة يخضع المريض إلى جلسات العلاج النفسي التي تهدف إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى الإدمان.
وبالتالي تغيير جميع السلوكيات والأفكار الخاطئة التي ترتبط بالمخدر، ومساعدة المريض على تعلم طرق مختلفة لمقاومة الأفكار السلبية التي تدفعه إلى الانتكاسة.
كما يتم علاج جميع الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان مثل الضلالات، ونوبات الشك والهياج، والاكتئاب الحاد من خلال استخدام الأدوية وجلسات العلاج النفسي.
ولا يقتصر الأمر على استخدام جلسات العلاج النفسي الفردية فقط، بل أن المريض يخضع إلى جلسات العلاج الجماعية والتي من خلالها سيتمكن من طرح أفكاره وتجاربه مع مرضى آخرين يشاركونه نفس الرحلة العلاجية.
5. التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة:
وفي المرحلة الأخيرة من خطة علاج إدمان الكريستال ميث، يتم مساعدة المريض حتى يتمكن من الاندماج مع الحياة الاجتماعية والابتعاد عن التعاطي والمخدرات.
وذلك من خلال تدريبه على التعامل مع جميع الضغوطات والمشاعر والمشاكل السلبية التي من الممكن أن تواجه في حياته اليومية.
بالإضافة إلى إعادة دمجه مرة أخرى في المجتمع ومساعدته على الدراسة في حالة إذا كان مراهق، أو العودة إلى العمل إذا كان بالغ.
كما يتم تدريبه حتى يتمكن من تجنب جميع المحفزات التي قد تشجعه على الإدمان سواء إن كانت محفزات معنوية أو مادية.
وتلخيصًا لما سبق، فإن علاج إدمان الكريستال ميث أمر حتمي وضروري نظرًا لما تحتوي عليه من آثار جانبية سلبية، وبالتالي كلما كان قرار العلاج أسرع كلما كان أفضل لصحة المريض النفسية والجسدية.